سورة الأنفال - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنفال)


        


لا تكونوا ممن يشهد جهراً، ويجحد سِرًّا.
ويقال لا تُقِرُّوا بلسانكم، وتصِرُّوا على كفرانكم.
ويقال مَنْ نطق بتلبيسِه تشهد الخِبرة بتكذيبه.


دواعي الحق بحسن البيان ناطقة، وألسنة البرهان فيما ورد به التكليف صادقة، وخواطر الغيب بكشف ظُلَمِ الريْبِ مُفْصِحة، وزواجر التحقيق عن متابعة التمويه للقلوب ملازمة. فَمنْ صُمَّ عن إدراك ما خوطب به سرُّه، وعمِيَ عن شهود ما كوشف به قلبه، وخَرِسَ- عن إجابة ما أُرْشِدَ إليه من حجة- فَهْمُه وعقله فَدُونَ رُتْبةِ البهائم قدْرُه، وفوق كل (...) من حكم الله ذُلُّه وصغره.


مَنْ أَقْصتْه سوابقُ القسمة لم تُدْنِه لواحقُ الخدمة، ومنْ عَلِمه اللهُ بنعت الشِّقوة حَرَمَه ما يوجبُ عَفْوَه.
ويقال لو كانوا في متناولات الرحمة لألبسهم صدارَ العصمة، ولكن سبَق بالحرمان حكمُهم، فختم بالضلالةِ أمرُهم.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9